الأخبار

“الخلاص والنور”: الفائزون في مسابقة ويكي تهوى المعالم 2024

من بين ما يقرب من 240,000 صورة شاركت في المسابقة، أُعلن اليوم عن فوز 25 صورة في النسخة الخامسة عشرة من "ويكي تهوى المعالم"، أكبر مسابقة للتصوير الفوتوغرافي في العالم.

التصوير الفوتوغرافي المتميز ليس الضغط على زر فحسب – إنه فنّ تحويل ما هو عادي إلى استثناء. الصورة الفريدة لحظة سحرية يجب أن تتناغم فيها عناصر التوقيت والتكوين والحدس في لحظات فريدة من نوعها في الوقت المناسب. يجب أن يتخذ المصوّر القرارات الخاطفة لضبط وتعديل التركيز والزاوية، بينما يحتفظ بصبره لالتقاط الضوء المناسب في اللحظة المناسبة.

في صباح أحد أيام أبريل الماضي، جمع دوناتاس دابرافولسكاس، الفائز بمسابقة “ويكي تهوى المعالم” لعام 2024، كل العناصر معاً ليصنع لحظة استثنائية. رغم أن الغيوم بدت وكأنها ستبدّد فرصته في تصوير تمثال المسيح الفادي الشهير في ريو دي جانيرو، تجاهل دابرافولسكاس شكوكه واستقل سيارة متوجهاً إلى الموقع. وعندما بدأت الغيوم بالانقشاع، كان دابرافولسكاس وطائرته المسيّرة مستعدّين؛ فالتقط صورة مذهلة للتمثال تضيئه شمس الصباح، التي انعكس ضوؤها على سحبٍ منخفضة تنساب بهدوء.

أحد حكّام المسابقة قال إن عمل دابرافولسكاس جمع بين “المنظر الطبيعي، والإضاءة الخلفية، والإطار المفتوح في تناغمٍ بصري” يُجسّد “فكرة الخلاص والنور” — تماماً كما يوحي اسم التمثال. من الجدير بالذكر أن دابرافولسكاس فاز في مسابقة ويكي تهوى المعالم لعام 2021، ليكون أول شخص يحصد اللقب مرتين في تاريخ المسابقة.

تُعرف مسابقة ويكي تهوى المعالم بأنها أكبر مسابقة تصوير فوتوغرافي في العالم. وتهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي الإنساني وتوثيقه من خلال تصوير المباني والهياكل والمعالم الأخرى التي اكتسبت أهميةً بسبب قيمتها الفنية أو التاريخية أو السياسية أو التقنية أو المعمارية.

صرّح الفريق المنظم أن هذه المَهمة وأهدافها “جمعت أناساً من جميع أنحاء العالم بكل معنى  الكلمة”. ذكر المصوّر هادي دهقانپور، الفائز بالمركز التاسع لهذا العام، بإنه يشارك بصوَرِه في المسابقة كل عام لأنه يعتبرها “مرجعاً ومصدراً لتعريف العالم بمشاهدة الطبيعية والمعمارية وأرشفتها”.

من بين هؤلاء، المصوّر هادي دهقان‌پور، الفائز بالمركز التاسع لهذا العام، والذي يشارك في المسابقة كل عام لأنه يعتبرها “مرجعًا ومصدرًا للتعريف بمعالم العالم وتوثيقها.”

عام 2024، شارك في مسابقة ويكي تهوى المعالم أكثر من 4,500 متسابق من 56 دولة، قدّموا قرابة 240,000 صورة. قيّمت الصور أولاً على مستوى الدول المشاركة، من خلال مسابقات محلية نظمتها فرق عملٍ في تلك الدول. ثم رُشّحت 55 صورة نهائية لتقيّمها لجنة تحكيم مؤلفة من تسعة خبراء دوليين، حيث استغرقهم العمل عدة أشهر لتحليلها بدقة واختيار 25 فائزاً.

على مدى خمسة عشر عاماً من عمر المسابقة، تبرّع المصوّرون المشاركون في ويكي تهوى المعالم مجتمعين بأكثر من ثلاثة ملايين صورة أُضيفت إلى ويكيميديا كومنز، مستودع الوسائط ذو الترخيص المجاني الذي يدعم ويكيبيديا وغيرها من المواقع. تُمثّل كل صورة إضافة جديدة إلى رصيد المعرفة العالمي، ويمكنك أنت أيضاً (نعم، أنت!) استخدام هذه الصور لأي غرضٍ تقريباً مع مراعاة بعض الشروط البسيطة فقط*.

تعرّف على جميع الصور الفائزة في مسابقة ويكي تهوى المعالم لعام 2024 فيما يلي.

المركز الثاني

الصورة من تصوير أوليكساندر ريجهكوف، CC BY-SA 4.0

التقطت بعدسة أوليكساندر ريجهكوف صورةَ مبنى الجامعة الحمراء في كييف التي تُعدّ رمزاً للتعليم الأوكراني، ذات مساءٍ بارد. وعلى الرغم من أن ريجهكوف اشتُهر بتصويره جمال الطبيعة، إلا إنه قرّر هذه المرة أن يوجّه عدسته نحو مدينته كييف، بسبب الدمار الذي خلّفته الحرب المستمرة بين أوكرانيا وروسيا. يقول ريجهكوف: “أريد أن يرى العالم بأسره كم هو جميلٌ هذا المكان، وأن لا ننسى أنه قد يتعرّض للتدمير”.

المركز الثالث

الصورة من تصوير يوانيس يوانيديس، CC BY 4.0

لم يكن قد مضى على دخول يوانيس يوانيديس إلى عالم التصوير سوى عام واحد، حين التقط هذه الصورة الرائعة لطيور تحلّق حول دير روسانو في اليونان. كان رفقة حد أصدقائه متجهين جنوباً في رحلة عمل، فقررا الاستيقاظ مبكراً والتوجّه لزيارة هذا المبنى الديني المعلّق بشكل مثير على نتوءٍ صخري. وعلى حد تعبير لجنة تحكيم ويكي تهوى المعالم، فقد “التقطت صورة يوانيديس التاريخ الطبيعي والبشري في إطارٍ واحد، بشكلٍ حيّ”. وأشادت اللجنة بألوان الصورة، مشيرة إلى أن درجات اللون الوردي “خلقت جواً خيالياً يكاد يكون أسطورياً”.

المركز الرابع

الصورة من تصوير بيتر ميلوشيفيتش، CC BY-SA 4.0

هذه صورة لمتحف الفن المعاصر في صربيا، التقطتها عدسة بيتر ميلوشيفيتش، محررٌ مخضرم في ويكيبيديا ومساهمٌ في ويكيميديا كومنز. كان دافعه بسيطاً: فقد أراد أن يُظهر أن العمارة الاشتراكية ذات الطابع الوحشي “ليست مجرد خرسانة رديئة”. وبحسب لجنة تحكيم المسابقة، فقد نجح ميلوشيفيتش في تحقيق هذا الهدف، إذ أثنوا على اختياراته التركيبية الفنية، كاستخدام زاوية مرتفعة للتعبير عن معمارية المتحف “بطريقة لا يمكن تقديرها من أي زاوية أخرى”، بالإضافة إلى اختياره تصوير المبنى في وقت يكون فيه مضاءً بإضاءته الخاصة، ما يُظهر حدّة الخطوط في تصميمه على أفضل وجه.

المركز الخامس

الصورة من تصوير فيليبي سالغادو، CC BY-SA 4.0

فيلبي سالغادو، المصوّر المبدع المتخصص بالتصوير باللونين الأبيض والأسود، قدّم بورتريهًا مؤثرًا لشخص واحد في سوق بولهاو في بورتو، الذي يُعرف عادةً بحركته الصاخبة. تبدو الصورة وكأنها ملتقطة في قرنٍ مختلف. أشاد حكام المسابقة بالمنظور الذكي والمتناظر للصورة، بينما وصفها سالغادو نفسه بأنها “تجسّد لحظة فريدة بطريقة قوية”. بفضل مهاراته، حصلت صورتان من الصور التي شارك بها على مركزين ضمن أفضل 25 صورة في مسابقة “ويكي تهوى المعالم” لهذا العام؛ الأولى هذه الصورة، و الصورة الأخرى يمكنك رؤيتها في المرتبة الحادية عشرة.

المركز السادس

الصورة من تصوير ماريكا كاروآنا، CC BY-SA 4.0

“كانت اللحظة التي التقطتُ فيها هذه الصورة لحظة مليئة بالحماس والتوتر. كنتُ وشريكي في طريقنا عائدين إلى المنزل، كنّا نشعر بخيبة أمل بعد محاولةٍ فاشلةٍ لتصوير بزوغ القمر من مكان منخفض بسبب الضباب في الأفق الذي أخفى القمر عن الأنظار. لكن مع ظهور القمر من خلف الضباب، أشرق ساطعاً ولامعاً. كان شريكي يقود السيارة، فانتهزت الفرصة للبحث عن تكوين تصويري مميز يجمع بين القمر الكامل ومبنىً بارز. عندما اقتربنا من كنيسة ميليهّا، أدركتُ أن ذلك ممكن. طلبت من شريكي أن يوقف السيارة في منتصف الطريق، وخرجت مسرعةً والكاميرا بيدي، وركضت على الرصيف (لحسن الحظ، هناك ممشى أتاح لي هذه الحركة) حتى تمكنت من محاذاة القمر مع قبة الكنيسة.”

المركز السابع

الصورة من تصوير غيلاد توباز، CC BY-SA 4.0

تميّزت هذه الكنيسة النرويجية المصممة وفق طراز التنين في سلسلة جزر لوفوتين بتركيبها الفني، ما لفت انتباه لجنة التحكيم. فاللون الأحمر للكنيسة يبرز بقوة وسط الأرض المغطاة بالثلوج، لكن حجم المبنى لا يطغى على بقية عناصر الصورة. رحلة المصور غيلاد توباز الشتوية إلى هذه الجزر النرويجية تطلّبت ثلاث رحلات جوية وأربع ساعات إضافية من القيادة، لكنها كانت مجزية: فازت ثلاث صور التقطها غيلاد خلال هذه الرحلة بجوائز دولية ضمن مسابقة ويكي تهوى المعالم 2024، وتظهر ضمن هذه القائمة في المركزين 12 و17 أيضاً.

المركز الثامن

الصورة من تصوير المستخدم  إيفانبوكي، CC BY-SA 4.0

يُخلّد نُصب الجندي المجهول في صربيا ذكرى جميع الجنود المجهولين الذين لقوا حتفهم خلال خدمتهم في صفوف الجيش الصربي أثناء الحرب العالمية الأولى. أحبّت لجنة التحكيم صورة المستخدم إيفانبوكي لهذا الموقع؛ وعلّق أحدهم قائلاً إن اليوم الذي اختاره كان مثالياً: “فغطاء الثلج والضباب أضفى على المشهد طابعاً دراميّاً، عكس قسوة المناخ التي تماثل قسوة الحياة زمن الحرب.”

المركز التاسع

الصورة من تصوير هادي دهقانپور، CC BY 4.0

تعرض هذه الصورة موقع رباط في منطقة سيّدآباد، چناران، إيران، على منظور عمودي مباشر من الأعلى، ما منحها زاوية فريدة وغير مألوفة لهذا البناء التاريخي العريق الذي يعود لقرونٍ مضت. وصف أحد حكّام المسابقة الصورة بأنها “واحدة من أكثر الصور تميّزاً وأصالةً في المسابقة”. اكتشف المصور هادي دهقانپور، وهو من المشاركين الدائمين في ويكي تهوى المعالم، هذا المنظر أثناء سفره مع صديق يعمل في مجال علم الآثار. وقال متذكّراً: “كانت المنطقة مهجورة، وكان الطقس مشمساً ودافئاً”.

المركز العاشر

الصورة من تصوير دومينيكو يانارو، CC BY-SA 4.0

استفاد دومينيكو يانارو من موقع كنيسة سوبيرغا الإيطالية على قمة التل، ليُظهر المبنى في مواجهة كتلة جبال مونتي روزا الشاهقة في الخلفية. وعلى الرغم من أن الكنيسة تُعد موضوعاً شائعاً في الصور الفوتوغرافية، إلا أن لجنة التحكيم أُعجبت بالتوهّج الناعم غير المعتاد الذي أحدثته أشعّة الشمس الغاربة، ما خلق تبايناً لافتاً بين دفء ألوان المبنى وبرودة سلسلة الجبال في الخلفية.

المركز الحادي عشر

الصورة من تصوير فيليبي سالغادو، CC BY-SA 4.0

تمامًا كما في صورته الأخرى التي حازت المركز الخامس في المسابقة، التقط فيليبي سالغادو هذه الصورة  لمكتبة ليفراريا ليلو المشهورة- فهي المكتبة المعرفة في سلسلة أفلام هاري بوتر— في لحظة نادرة خلت فيها من الزوّار رغم أنها عادةً ما تكون مكتظة. أُعجب حكّام المسابقة بقدرة سالغادو على عرض مَعلَم كثير التصوير بأسلوب غير تقليدي، من خلال تأطيره الذكي لسُلّم المكتبة الشهير إلى جانب رفوف الكتب، ما منح المشهد لمسة جديدة وفريدة.

المركز الثاني عشر

الصورة من تصوير (Gilad Topaz) غيلاد توباز، CC BY-SA 4.0

تُظهر هذه الصورة قرية الصيادين هينينغسفير في أرخبيل لوفوتين، وهي الصورة الثانية من ثلاث صور التقطها غيلاد توباز خلال رحلته الشتوية إلى النرويج والتي ظهرت ضمن هذه القائمة (المركزين السابع والسابع عشر أيضاً). أشادت لجنة التحكيم بالصورة لما تُبرزه من تناقض بين الوجود البشري والمناظر الطبيعة المحيطة. ورأى أحد الحكّام أن زاوية التصوير تذكّرنا بـ “كيف تنشئ المجتمعات البشرية وتُنظّم نفسها في أماكن نائية وصعبة”. فيما علّق آخر بأنها “صورة فريدة لا يستطيع سوى قلة من الناس التقاط مثلها”.

المركز الثالث عشر

الصورة من تصوير (Vaido Otsar) فايدو أوتسار، CC BY-SA 4.0

تُعدّ هذه الصورة مثالاً رائعاً على فن تصوير الأطلال، وقد التُقطت داخل أحد مباني شركة كرينهولم للتصنيع السابقة في إستونيا. وفقاً لويكيبيديا، كانت الشركة في وقتٍ ما تضمّ أكبر مصانع غزل وتصنيع القطن في العالم. لكن حتى عام 2021، لم يكن يعمل في الموقع سوى 31 شخصًا فقط. كان المصوّر فايدو أوتسار في جولة داخل المبنى عندما اكتشف بسعادة ما وصفه بـ”إيقاع الأعمدة” في هذا الجزء من البناء.

المركز الرابع عشر

الصورة من تصوير (Matteo Pappadopoli) ماتيو بابادوبولي، CC BY-SA 4.0

قطع ماتيو بابادوبولي مسافة تزيد عن 900 كيلو متر من منزله لحضور كرنفال البندقية، الذي يُشتهر بأزياء الحاضرين المتقنة وأقنعتهم الفريدة. أحضر بابادوبولي كاميرته ليصوّر أفضل اللحظات، لكن خططه تغيرت حين لاحظ أن تبدل الطقس قد يمثل فرصة تصوير استثنائية (من كلماته، مترجمة من الإيطالية):

“رأيت الضباب ينحدر في نفس الوقت الذي كانت فيه الشمس تغرب. شعرت أن الأجواء التي كانت تتشكل مناسبة تماماً للتصوير، فتموضعت في المكان المناسب، باحثاً عن أفضل تركيب بصري، وانتظرت اللحظة المثلى”.

وصف أحد أعضاء لجنة التحكيم الصورة بأنها تتمتع بـ “منظور يكاد يكون شعرياً، ينقل جمال المكان وشجنه في الوقت نفسه”.

المركز الخامس عشر

الصورة من تصوير المستخدم Arseniog – ترخيص الصورة CC BY-SA 4.0

هذه الصورة التي التقطها المستخدم Arseniog لقلعة سانتيا في سرقسطة، إسبانيا، هي خير مثالٍ لـ “الصورة التي تروي قصة”. فمن خلال تقنية التصوير الزمني، تُجسّد الصورة بوضوح مرور الزمن وتحولاته. علّق أحد حكّام المسابقة: “لا تُمثّل هذه الصورة قلعة سانتيا التي يعود تاريخها للعصور الوسطى فحسب، بل تعبّر أيضاً عن الفكرة الجوهرية الكامنة وراء معنى المعالم الأثرية باعتبارها إبداعات ثقافية تصرّ على البقاء عبر الزمن، وتتحدى قسوة الطبيعة.”

المركز السادس عشر

الصورة من تصوير (Emman A. Foronda) إيمان أ. فوروندا، CC BY-SA 4.0

للوهلة الأولى، قد يخيّل إليك أن هذه الصورة مثالٌ غير مألوف للوحة ميتافيزيقية من أعمال جورجيو دي كيريكو. لكنها في الواقع صورة لأبرشية المسيح الملك في مدينة كويزون في الفلبين. يقول المصوّر إيمان أ. فوروندا إن المبنى “يحظى بإعجاب الكثيرين لطابعه المعماري المميز والأجواء الهادئة التي يوفّرها”، ويضيف أن “الطريقة التي يبرز بها بوصفه معلم مستقلّ، مع كونه جزءاً من المجتمع المحلي، تعكس أهميته في المنطقة.”

المركز السابع عشر

الصورة من تصوير (Gilad Topaz) غيلاد توباز، CC BY-SA 4.0

هذه هي الصورة الثالثة والأخيرة من بين الصور الثلاث الفائزة التي شارك بها غيلاد توباز (انظر أيضاً المركزين السابع والثاني عشر)، تُظهر الصورة رصيفاً ومبانٍ ساحلية في قرية هينينغسفير في النرويج، وتُبرز العمارة التقليدية للقرية التي تمتهن صيد السمك. علّق أحد أعضاء لجنة التحكيم: “إن زاوية اللقطة منظورٌ أصلي للغاية لهذه المباني”. وأضاف أن التقييم لم يكن مبنياً على انعكاس المبنى في الماء، بل على “الخطوط المشوهة وإدارة الألوان التي تجعلها تبدو وكأنها لوحة فنية”.

المركز الثامن عشر

الصورة من تصوير (Mohamed Ali Yahmed) محمد علي يحمد، CC BY-SA 4.0

يقع هذا المبنى الحصين في مدينة نالوت غرب ليبيا، ويعود تاريخه إلى نحو ألف عام خلت. صُمم المبنى في الأصل لتخزين الحبوب في فترات الحروب والاضطرابات. كان المصور محمد علي يحمد على درايةٍ بهذه الأطلال ذات الأهمية الأثرية لأنه يسكن بالقرب منها، وقد أشادت لجنة التحكيم بعمله لما يتميّز به من زاوية تصوير على مستوى العين البشرية، ولتكوينه الفني الذي يُبرز تنوع المواد المستخدمة في بناء الهيكل.

المركز التاسع عشر

الصورة من تصوير (Agon Nimani) أغون نيماني، CC BY-SA 4.0

كانت صورة أغون نيماني الجوية للمكتبة الوطنية في كوسوفو وليدة لحظة عابرة؛ إذ كان يقود سيارته بالقرب من المبنى ولاحظ أن الطقس يُهيّئ لمشهد فوتوغرافي استثنائي. وقد وافقت لجنة التحكيم على تميّز تلك اللقطة. علّق أحد الحكام بأن الصورة تصلح أن تكون مثالًا يُبرز أهمية التصوير بالأبيض والأسود، بينما قال آخر:

“لقد فهم المصور […] بعمق جوهر تصميم المكتبة، من خلال اختزال صورة المبنى في ملامحه الأساسية. هذه الصورة تتحول هنا إلى ما يشبه رسماً تخطيطياً كربونياً (اسكتش) للمكتبة، كما لو أن المهندسين المعماريين قد رسموها بقلم رصاص على ورقة بيضاء خلال لحظة إلهام، قبل أن يتم بناء المكتبة أصلاً”.

المركز العشرون

الصورة من المستخدم (Alhotmane)، ونشرت بترخيص CC BY-SA 4.0

تُعد واحة غدامس من أقدم المستوطنات في العالم، إذ يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وقد أدرج الحي القديم فيها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1986. أشادت لجنة التحكيم بهذه الصورة الجوية للبلدة القديمة، ووصفها أحد الحكّام بأنها “تُظهر المربعات الجميلة غير المتناسقة لكل منزل، وكيف تتجمّع كلها معاً لتُشكّل هذا النمط العضوي الساحر”.

المركز الحادي والعشرون

الصورة من تصوير Aneza Paliou (أنيزا باليو)، CC BY-SA 4.0

تُفضّل أنيزا باليو التصوير في ساعات الفجر، وقد وفّر ضوء الصباح الباكر الإضاءة الناعمة الخافتة المثالية لهذه الصورة التي تُظهر مبانٍ من العصور الوسطى تصطف على جانب أحد شوارع رودس في اليونان. وقد دفعتها الرغبة في توسيع المعرفة حول الجزيرة التي تعيش فيها لمشاركة صورها، والتي تصفها بأنها مثال نادر على “مجمع سكني من العصور الوسطى لا يزال قائماً بأكمله تقريباً، بتحصيناته، وتخطيطه العمراني، ومبانيه العامة، ومعابده، ومنازله.”

المركز الثاني والعشرون

الصورة من المستخدم (Athichitra/@artie__garden__)، CC BY-SA .0

كل عنصر في هذه الصورة التي التقطها المستخدم Athichitra كان اختياراً مقصوداً ومدروساً. يظهر تمثال بوذا العظيم في تايلاند مؤطّراً بحقول الأرز والسماء، في مشهد وصفه المصوّر بأنه “رمز للأرض الروحية في تايلاند.”

سافرتُ عدة ساعات من منزلي للوصول إلى معبد موانغ، ووصلت في اللحظة المناسبة تمامًا حين كان الضوء ناعماً وخافتاً. ثبتُّ الكاميرا في مستوى منخفض داخل حقل الأرز لألتقط صورة التمثال الظاهر خلف الكوخ الخشبي التقليدي، في محاولة لإبراز الارتباط العميق بين التمثال والأرض. ما جعل اللحظة ساحرة بحق هو سرب الطيور الذي كان محلّقاً في السماء، مضفياً حركة وحياة إلى المشهد. اجتمعت هذه العناصر معاً لتخلق مشهداً متوازناً وهادئاً، تنقل شعورًا بالقوة والسلام في آنٍ معاً.”

المركز الثالث والعشرون

الصورة من المستخدم (Hamed.gisoo)، CC BY-SA 4.0

اكتمل بناء جامع ورامين الكبير في ورامين، إيران عام 1322م. وقد نالت الصورة التي التقطها المستخدم Hamed.gisoo لساحة الجامع المركزية إعجاب أحد أعضاء لجنة التحكيم، الذي أشاد بما حملته من تنوع في القصص التي ترويها، وتكوينها الذي أضفى عمقاً بصرياً، والإضاءة التي أبرزت تفاصيل أعمال الطوب المعماري، إضافةً إلى الطيور التي منحت الصورة إحساساً بالحياة.

المركز الرابع والعشرون

الصورة من تصوير Basavaraj M (باسافاراج م.)، CC BY-SA 4.0

يقول باسافاراج إم، المصوّر الذي التقط هذه الصورة لمعبد فيثالّا داخل موقع هامبي في الهند، والمُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو: “تصوير المعالم الأثرية هو شغفي”. كان باسافاراج عضواً في مجموعة من المصورين الذين زاروا الموقع خلال موسم الأمطار الموسمية، وهو ما وفّر المياه الظاهرة في الصورة. وقد أدرك فوراً أن هذه الصورة من أفضل الصور التي التقطها على الاطلاق.

المركز الخامس والعشرون

الصورة من تصوير Oussama Hamama (أسامة حمامة)، CC BY-SA 4.0

في ظهيرة يومٍ قائظ في منتصف شهر يوليو/تموز، كان المصور أسامة حمامة يتجوّل حول صومعة حسان في الرباط، في المغرب، باحثاً عن لقطةٍ مثالية. وقد وجدها حين ظهَر زوجان من السياح يسيران باتجاه المسجد غير المكتمل. قال أسامة: “وجود الزوجين أضفى طابعاً إنسانياً على الصورة، وساعد على إبراز الجوانب المهيبة لهذا المعلم الأثري”. ورغم اضطراره لالتقاط الصورة بسرعة قبل أن يبتعد الزوجان، إلا أن التناسق والتوازن في الصورة ساعدا في حصولها على المركز الخامس والعشرين في مسابقة ويكي تهوى المعالم لهذا العام.


للاطلاع على المزيد من الصور المشابهة، يمكنك مشاهدة الفائزين على المستوى الوطني للدول المشاركة في مسابقة ويكي تهوى المعالم 2024. كما يمكنك أيضاً التعرّف على الفائزين في مسابقة ويكي تهوى الأرض 2024، وهي مسابقة تركز على المناطق الطبيعية في كوكبنا.

بقلم إد إيرهارت، المختص بالاتصالات في مؤسسة ويكيميديا

*ملاحظة: يُرجى التأكد من الالتزام برخصة حقوق المؤلف لكل صورة. فمعظم الصور أعلاه، على سبيل المثال، متوفرة بموجب رخصة المشاع الإبداعي CC BY-SA 4.0، ما يعني أنه يمكنك مشاركتها لأي غرض، بشرط أن تذكر اسم المصوّر، وأن تصدر أي صور مشتقة تحت نفس الرخصة.

اتصل بشخص

أسئلة حول مؤسسة ويكيميديا أو مشاريعنا؟ تواصل مع فريقنا.
Contact